عنايتنا ، بخدمة الدستور الأكرم ، المشير الأفخم ، نظام العالم ناظم مناظم الأمم ، الوزير الأعظم علي باشا ـ أدام الله تعالى إجلاله وصحبته ـ مبلغ خدمتنا ، قدوة الأماجد والأعيان ، تلخيصبي (١) زادة يعقوب ، زيد مجده ، مأمورنا الهمايوني (٢) الذي هو بأعلا (٣) صفة مقرون ، إلخ».
ومما ذكر في المرسوم أيضا :
«وقبل هذا صدر أمرنا (٤) في خصوص الشريف سعيد ، وابعاده عن سائر أطراف الحجاز والحرمين ، فتعهدت لنا بذلك ، فما علمنا هل فعلت بما تعهدت به أم لا؟ مع اعتقادنا تنفيذ ما أمرناك به ، ولتكن كراكب الكميت ، المتمكن من سرجه (٥) ، يديره حيث شاء. وتستجلبوا لنا خير الدعاء ، لا سيما أعقاب الصلوات الخمس ، ومظان إجابة قضاء الحاجات في الأوقات الفائضة البركات». إلى آخر ما ذكر.
هذا مضمون المرسوم السلطاني الوارد صحبة (٦) الآغا المذكور مع الحذف والاختصار ، وكمال الإعتناء من قوله بخدمة الدستور الأكرم والمشير الأفخم.
__________________
(١) في (ج) «تلخصبي».
(٢) أي السلطاني لأن الهمايوني تؤخذ من كلمة همايون وهي تعني ملكي أو سلطاني وهي فارسية الأصل. أنظر عنه : حسين نجيب المصري ـ معجم الدولة العثمانية ص ٢٢٩
(٣) في (ج) «بالملاطفة مقرن».
(٤) في (أ) «الأمرنا». والاثبات من (ج).
(٥) المقصود هنا تكون كراكب الخيل «الكميت» المتمكن من سرعته يديرها حيث أراد. وهذا حث له.
(٦) في (ج) «صحبته».