تهن به ملكا حميت ذماره |
|
وأحرزته لا ظالما حق مورع |
وكن حافظا حق العشيرة وانتبه |
|
فما تحفظ العلياء حق مضيع |
وأعط (١) الورى استحقاقها بعد خبرة |
|
ونظم عقود الملك نظم مرصع |
ودونكها بكر أتت بنت ليلة |
|
تعثر في ذيل الحياء الممرغ |
تعزيك بل تعزي إليك لفخرها |
|
بإنشادها في الجمع منك لتسمع |
وإن عشت تأتيك القصائد بعدها |
|
قواصد فضل دونها كل أصمعي (٢) |
من الشعر لا يرجو لمسلم درة |
|
على لبس خز بل مجالس أرفع |
بقيت لهذا الدهر ما ذر شارق |
|
وما غربت شمس الضحى بعد مطلع |
ورثاه صاحبنا الشيخ الفاضل عبد الملك بن الحسين العصامي (٣) بقصيدة مؤرخة بقوله :
دار نعيم حبي كريم |
|
قرّ بها أحمد بن زيد (٤) |
__________________
(١) في (ج) «أعطى».
(٢) الأصمعي : هو أبو سعيد عبد الملك بن قريب الباهلي المشهور بالأصمعي (١٢٢ ـ ٢١٣ ه) (٧٤٠ ـ ٨٢٨ م) من مشاهير علماء اللغة. ولد ومات بالبصرة ، عرف بكثرة الحفظ ورواية الشعر ، فكان إماما في الأخبار والنوادر واللغة والشعر. من أهم كتبه : خلق الإنسان ، فحولة الشعراء ، الأصمعيات. أنظر : محمد ثابت الفندي وآخرون ـ دائرة المعارف الإسلامية ٢ / ٢٦٤ ـ ٢٦٥ ، الموسوعة العربية الميسرة ١٧٠.
(٣) وهو عبد الملك بن حسين بن عبد الملك العصامي ، ولد بمكة سنة ١٠٤٩ ه ونشأ بها ، صاحب التاريخ ـ سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي. وكتاب : الأوابد والعوائد والفوائد والزوائد. وله شعر حسن مذكور في سمط النجوم. وتصدر للتدريس بالمسجد الحرام إلى أن توفي عام ١١١١ ه بمكة المكرمة. المحبي ـ نفحة الريحانة ٤ / ١٢٣ ـ ١٢٨ ، عبد الستار دهلوي ـ أزهار البستان (مخطوط) ٢٢٦ ، أبو الخير مرداد ـ نشر النور والزهر ٣٢٦ ـ ٣٢٧.
(٤) انظر القصيدة بالتفصيل في سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٧٠ ـ ٥٧١. وعدد