ذلك لم يكن. وأنا أدخل البلد أطلب شرع الله (١). وأريد حجة من القاضي ، أتوجه بها إلى الأبواب ، فإياكم والمنع ، فإني مقاتل على الدخول من قاتلني».
وفي هذا اليوم : وردت نجابة من مصر بعزل الكزلار (٢) ، عن مشيخة (٣) [حرم](٤) المدينة ، ووليها عثمان آغا. وورد مستلمه ، وفارق النجابة متوجها إلى المدينة. وألبس (٥) النجابة قفاطينهم المعتادة ، فاستدعى السيد أحمد أغوات (٦) [الحرم](٧) العسكر ، وأخبرهم أن الشريف سعد مستعد» ، وعرفوا الباشا بذلك. إلى غير ذلك.
ثم إن الباشا اقتضى رأيه أن يعرض العسكر ، ويدخل فيهم ، فأمرهم بذلك.
وطلع يوم السبت الثالث عشر الشهر إلى المعلاة بعد صلاة الصبح ،
__________________
العباسي ـ عمدة الأخبار ، تحقيق حمد الجاسر ، الطبعة الخامسة ، ص ١٢٦ ، السمهودي ـ علي بن عبد الله ـ خلاصة الوفاء ، المكتبة العلمية ، دمشق ١٣٩٢ ه / ١٩٧٢ م ، ص ٢٤٣ ، ٢٧٨ ـ ٣٢٠ ، الزرندي المدني ـ نور الدين علي بن محمد ، " تحقيق محمد العيد الخطراوي ، المرور بين العلمين ، الطبعة الأولى ، دار التراث ، المدينة المنورة ، ١٤٠٧ ه / ١٩٨٧ م ، ص ٩٦ حاشية ٤ ، ابراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٤٧٢ ـ ٤٧٦.
(١) أي القضاء.
(٢) الكزلار : المقصود به يوسف بن أغا الكزلار.
(٣) سقطت من (ج). والاثبات من (أ). والحاشية اليمنى من (ج).
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).
(٥) في (ج) «فألبسهم مولانا الشريف».
(٦) في (أ) «اغاوات». والاثبات من (ج).
(٧) ما بين حاصرتين من (ج).