وخرجت العساكر / بأجمعها ، وصوروا له عدوا ، وخرجوا [به](١) من أسفل مكة ، ودخلوا [به](٢) من الحجون ، وهو في منزل الإنقشارية بالمعلاة ، فعرضوا (٣) عليه ، إلى أن استكملهم. وأقام يومه إلى العصر هناك مع السردارية ، ثم نزل في آلاي أعظم.
فلما كان بالمسعى عرض له بعض المجاذيب ، وأوقف حصانه ، وصاح عليه : «إنزل ، شرع الله». بحيث أن الحصان جفل ، وكاد أن يوقعه ، فتداركته العسكر ، وسطوا في ذلك الرجل ، وأخذوه في أيديهم ، إلى أن وصلوا به إلى عند (٤) الباشا ، فضربوه نحو مائة عصاة ، وبيتوه (٥) عندهم إلى الصبح ، ثم أطلقوه بأمر الباشا.
وفي أواخر الشهر : كثر الشياع (٦) بوصول الشريف سعد إلى الليث ، مقبلا إلى مكة. وفزع (٧) الباشا لهذا الوارد ، وأطلع (٨) عسكره على جبال مكة ، وعمر المتاريس (٩) ، وفرق المدافع في الطرق.
وفي يوم الجمعة غرة ربيع الثاني : نادى منادي مولانا الشريف في
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) بالأصل فأعرضوا والتصويب لا تساق المعنى.
(٤) سقطت من (ج). واستدركه الناسخ في الحاشية اليمنى.
(٥) في (أ) «وبيتواه». والاثبات من (ج).
(٦) في (ج) «الشيوع».
(٧) في (ج) «ففزع».
(٨) في (ج) «طلع».
(٩) في النسختين «المدارس». والتصويب من اللسان.