البلد ، ومعه نائب الحاكم ، بالنفير العام ، وخروج أهل البلد ، فاغتم الناس لذلك.
ثم إن مولانا السيد أحمد بن غالب ، ركب إلى المعلاة ، ونزل السردارية الملاصقة للمقبرة.
وفي يوم الأحد الثالث من ربيع الثاني : وصل مولانا السيد أحمد بن حازم (١) [بن عبد الله](٢) ، والسيد عنان بن جازان ، من عند الشريف سعد من السعدية.
وكانا أرسلا لينظرا خبره ، فأخبرا [عنه](٣) : «بأنه في أقوام عظيمة لا تكاد توصف من العربان». فجاؤوا ، وأخبروا مولانا الشريف عبد الله بن هاشم ، والسيد أحمد بن غالب ، بما رأوا ، وما شاهدوا ، وما عزم عليه مولانا الشريف سعد.
فأنتج هذا الأمر ، أن ركب مولانا الشريف عبد الله بن هاشم إلى الباشا ، ونزل أيضا مولانا (٤) السيد أحمد بن غالب إليهما ، فاجتمعا عند الباشا من الضّحى إلى الظهر ، واستدعوا كبار العسكر المصري من السبع بلكات ، ثم خرجا من عنده.
ثم ان الباشا كتب (٥) صورة إفتاء ، كتب عليه المفتي عبد الله عتاقي ،
__________________
(١) في (ج) «خازم». والمثبت من (أ) هو الصحيح لأن الاسم ورد هكذا في الطبري ـ اتحاف فضلاء الزمن ٢ / ١٠٣.
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) ما بين حاصرتين من (ج).
(٤) سقطت من (ج).
(٥) سقطت من (ج).