ودخلت سنة ١١٠٥ خمسة ومائة وألف (١) :
وفيها خرج بعض ذوي عبد الله بن حسن مغاضبين إلى جهة اليمن. فاعترضوا القافلة الواردة من تلك الجهة.
وتأخرت المراكب المصرية ، فوصل الأردب [الحب](٢) في شهر ذي الحجة إلى عشرة قروش. فوردت المراكب في محرم ، والأمر على ما هو عليه من السعر.
وقبل مولانا الشريف الحسبة في هذه السنة بالرزين (٣). وهو أن المحلق : أربعة علق (٤) من معاملة البلدة. ومعناه رده إلى الديواني في ما يتعلق بالحسبة من عشور ورسوم ونحوها. وحصل للناس بذلك تعب ، يعرفه من عاناه من أهل السبب.
وفيها (٥) : ولي أحد الأتراك المجاورين بمكة ، وهو محمد السبرطلي وزر جدة ، فنزل.
وصعب إجراء الرزين على أهل المراكب والجلاب الواردة إلى جدة.
__________________
(١) في النسختين ١١٠٦ ه. والتصحيح من المحققة للسياق.
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) في (ج) وردت «وقبل مولانا الشريف الحسبة بالرزين في هذه السنة». والرزين : الثقيل من كل شيء. ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ١١٦٢. وهنا تعني نوعا من العملة الجيدة غير المغشوشة.
(٤) في (ج) وردت «وهو أن الرزين أربعة علق من معاملة البلدة». العلق : المال الكريم. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٨٦٥.
(٥) أي سنة ١١٠٥ ه.