وفي هذا اليوم خرجوا بجاووش الإنقشارية جماعته عند الظهر ، ووصلوا به إلى أثناء (١) طريق جدة ، وقتلوه. وسبب ذلك :
ما وقع (٢) منه في حركة عزل السردار سابقا ، واختصاصه بخدمة الشريف عبد الكريم.
ثم دخل موسم هذه السنة : وكانت غرة ذي الحجة الحرام بالأحد.
ففي اليوم الثاني منه : وصل جماعة (٣) من السادة الأشراف الذين كانوا عند الشريف عبد الكريم.
وثالث الشهر : وصل السيد عبد المحسن بن أحمد / وجماعة من ذوي بركات (٤) ، وطلعوا إلى الشريف ، وسلموا عليه. والسبب في ذلك : أنه أرسل إليهم كتابا يتلطف بهم :
«وأنه واحد منهم ، وجميع ما يجيء على (٥) هواكم أنا فيه».
وفي يوم الأربعاء رابع الشهر : وصل إبراهيم باشا من جدة ، وأصبح الناس ، توجهوا إليه للسلام. وفي آخر النهار طلع إلى الشريف سعيد وسلم عليه ، فعند خروجه ألبسه الشريف فروا سمورا.
وأصبح يوم الخميس : ركب الشريف إليه وسلم عليه ، وخرج من عنده ، وتوجه إلى محمد بيك بن حسين باشا المعمار ، وسلم عليه ، فقدم له فرسا عربية مكملة العدة.
__________________
(١) المقصود به منحنيات الطريق.
(٢) سقطت من (أ).
(٣) في (أ) «جهة». والاثبات من (ج).
(٤) سبق تعريفهم.
(٥) في (أ) «لي». والاثبات من (ج).