ومن يلوذ به كالترجمان ، وقاسم التربتي ، وولده ونحوه.
[ولاية الشريف محسن بن الحسين بن زيد]
فولي مكة مولانا الشريف محسن بن الحسين بن زيد ، وجلس بدار السعادة للتهنئة يوم الثلاثاء ثاني عشرين من رجب الفرد الحرام.
ومولد المذكور بعد الخمسين والألف ، نشأ في كفالة جده المرحوم الشريف زيد بعد انتقال والده بعد الستين ، ولم يزل إلى أن سافر إلى الأبواب مع عميه (١) ، ثم انتقل قبلهم إلى مصر ، وأقام بها ، إلى أن رجع إلى مكة هذا المرجع ، فأقام مع عمه (٢) إلى أن توفي ، ثم خرج هذا المخرج ، فرجع وقد كمل بدره ، وبذخ فخره.
وفي هذا اليوم دخل عليه الشيخ عبد الواحد بن محمد الشيي الحجبي وولده الشيخ عبد المعطي ، فما قام (٣) لهما ـ فقبلوا يده ، وخرجوا ـ لأمر في نفسه منهم ، وكذلك دخل عليه السيد [علي](٤) ميرماه مدرس السليمانية ، ابن امرأة السيد صادق بادشاه مفتي الحنفية سابقا ، فلم يقم له لأخبار بلغته عنه (٥).
وفي يوم الأربعاء : تشفع قاضي الشرع بسردار العرب ، فطلع معه
__________________
(١) الشريف أحمد بن زيد والشريف سعد بن زيد.
(٢) سعد بن زيد الذي ولاه فيما بعد ولاية المدينة إلى أن توفي. أنظر : مجهول ـ مخطوط تكميل وتذييل فيما يتعلق بأمراء مكة ورقة ١٠.
(٣) كناية عن غضب الشريف عليهما ، وسوف يتضح ذلك فيما يلي.
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).
(٥) هذه الأمور سوف تظهر فيما بعد.