أنه بلغه فساد (١) فيها بقول ثقة عنده. والله أعلم بذلك.
[وفي يوم](٢) الثلاثاء الخامس عشر من ذي (٣) الحجة ، أرسل مولانا الشريف ابنه السيد عبد المحسن ومعه إبراهيم أغا قايقجي السلطان الوارد بالخلعة السابق ذكره ، وصحبته أحمد باشا صاحب جدة والوزير عثمان حميدان ، [أن يشرفوا على العمارة الخاصكية (٤). فأشرفوا على ما جدده الوزير عثمان حميدان](٥) وقومه المهندسون بثلاثين ألف أحمر شريفي. وسجل ذلك عند القاضي ثم رجعوا.
__________________
(١) لم يعين السنجاري نوع الفساد. وكذلك العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٦٤ لم يوضح ذلك. وانما ذكر : «سماعه بحصول فسق في بعضها والله أعلم بالحقائق» ، وربما يكون انحرافات خلقية حصلت من بعضهم وهو نوع من مواجهة البدع التي كانت سائدة بين المسلمين.
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) في (ج) «ذو».
(٤) هم المماليك الذين يختارهم السلطان من الأجلاب الذين دخلوا خدمته صغارا ، ويجعل منهم حرسه الخاص ، ورؤساؤهم يشغلون وظائف عامة. ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٢٥ ، حسين مجيب المصري ـ معجم الدولة العثمانية ٧٥. ولعل المقصود هنا مبنى الجند.
(٥) ما بين حاصرتين سقط من (أ). والاثبات من (ج).