بيك في الأثر.
وفي أوائل شعبان عزل مولانا الشريف ناظر قايتباي (١) حسين القبرصلي (٢) ، وجعل ناظر الوقف مصطفى القندلجي ، وحوسب (٣) الناظر الأول على ما بيده.
وفي الخميس رابع عشر شعبان وصل أحمد باشا مكة.
وفي سابع عشر شعبان ، وقعت فتنة بين الإنقشارية وشاووشهم (٤) ،
__________________
التعريف بمصطلحات صبح الأعشى ١٨٦ ، محمد ثابت ـ دائرة المعارف الإسلامية ١٢ / ٢٤٩ ـ ٢٥٥.
(١) وقف قايتباي : هو الوقف الذي أمر ببنائه السلطان قايتباي المحمودي الظاهري (من ملوك الجراكسة) سنة ٨٨٢ ه ، حيث أمر بشراء موضع يشرف على الحرم الشريف ليبني عليه مدرسة ورباط وربوعا ومسقفات ، ويحصل منها ريع يصرف على المدرسين والقراء ، فاستبدل رباط السدرة ورباط المراغي ، وكانا متصلين ، كما أمر بشراء الدار المجاورة لرباط المراغي ، وتهدم ذلك كله. وجعل فيها اثنتين وسبعين خلوة ومجمعا كبيرا مشرفا على الحرام والمسعى ، ومكتبا ومئذنة ، وجعل المجمع المذكور مدرسة.
وأرس خزانة كتب ، أوقفها على طلبة العلم ، وجعل مقرها المدرسة المذكورة ، وبنى عدة ربوع ودور تغب في كل عام نحو ألفي ذهب. ووقف على هذا كله قرى وضياع بمصر تغل حبوبا تحمل في كل عام إلى مكة. ثم فيما بعد أصبحت المدرسة سكنا لأمراء الحج أثناء الحج ، وسكنا للأمراء في غير موسم الحج ، إذا وصلوا مكة في وسط السنة. النهروالي ـ الاعلام ٧١ ـ ٧٢ ، ١٥٠ ـ ١٥٦ ، السنجاري ـ منائح الكرم حوادث سنة ٨٨٢ ه ، حسين باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ٧٥ ـ ٧٨ ، ناجي معروف ـ مدارس مكة ٢١ ـ ٢٣.
(٢) حسين القبرصلي : تولى الوزارة للشريف بركات سنة ١٠٨٥ ه. وكان متوليا ناظرة وقف قايتباي. السنجاري ـ منائح الكرم ، حوادث سنة (١٠٨٥ ه).
(٣) في (أ) «حسب». والاثبات من (ج).
(٤) في (أ) «شاوشهم». والاثبات من (ج).