وكان أمير الشامي عبد الرحمن باشا ابن أخت محمد باشا ، كرديم ير (١).
وحج مولانا الشريف بالناس على جاري العادة في غاية الأمن والأمان. ولم يحصل في هذه الموسم ـ لله الحمد ـ شيء من المخالفات جملة كافية.
ولما كان يوم خامس وعشرين ذي الحجة : رحل الحاج المصري من مكة ، لأنه تأخر عن معتاده ثلاثة أيام.
وفي هذا الموسم : توجه بهدية مولانا الشريف إلى الدولة / العلية يوسف أفندي (٢) شيخ القراء صحبة الحاج المصري.
وأما أمير الشامي ، فإنه برز ثامن عشرين ذي الحجة إلى طوى ، واستمر إلى ثاني شهر محرم الحرام ينتظر خروج الشريف ويسافر (٣) معه ، فما أمكن ذلك.
والحاج العجمي كان في هذا الموسم كبيرا ، وأخّر إلى خامس عشر شهر صفر ، وسافر على طريق الشرق وحصل له مشتقات كثيرة ـ نسأل الله العافية ـ.
__________________
(١) في (أ) غير واضحة والاثبات من (ج).
(٢) ذكر أحمد زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ١٦٠ اسمه «يوسف آغا شيخ القراء».
(٣) في (أ) «وبساص». والاثبات من (ج).