إنسان بيده ، وقصد بذلك بعض الناس إلى بيوتهم بما قسمه (١) الله لهم على اختلاف (٢) في ذلك.
وفي ليلة السادس عشر من رمضان : طلع الوزير عثمان من جدة ، فأخبر بما كان ، فدعى القاضي عيد المذكور ، وأهانه ، وتكلم عليه ، وحبسه إلى الصبح ، فشفع فيه الشيخ محمد السقطي وكان ورد صحبة الشريف أحمد بن زيد ، وكان بينهما مودة. فشفعه فيه.
وفي يوم الثامن عشر من رمضان ، حجر الوزير عثمان على محمد السقطي المصري الخطيب بمكة ، أن لا يخطب العيد ، وكانت نوبته ، لكونه يتّجر ، وهو في عداد / التجار الواردين من الهند ، فباشر العيد / ٢٧٧ الشيخ صبغة الله بن المنلا مكي فروخ (٣) بأمر الوزير المذكور (٤) ، فقام (٥) صاحب النوبة بلوازمها.
وفي هذا الشهر ـ أعني رمضان ـ جدد شيخ الحرم درجة للكعبة ، وجعل لها حاجزا من خشب ، وكان أول الدخول عليها يوم الجمعة سادس عشر رمضان.
ونرجع إلى ذكر مولانا الشريف : فإنه لم يزل ينتقل في تلك
__________________
(١) في (ج) «قسم الله».
(٢) أي على مقادير تختلف في الصدقة.
(٣) صبغة الله بن المنلامكي فروخ : هو ابن محمد مكي فروخ الخطيب والمفتي بالمسجد الحرام. العجيمي ـ خبايا الزوايا (مخطوط) ورقة ٣٦٣ ، أبو الخير مرداد ـ نشر النور والزهر ٤٨٧ ـ ٤٨٩.
(٤) الوزير المذكور : سليمان حميدان.
(٥) في (ج) «وقام».