ودخلت سنة ١٠٩٩ تسع وتسعون وألف :
وفيها اعتذر الوزير عثمان (١) من الخدمة لمولانا الشريف ، وطلب العفو [من](٢) الوزارة ، فأعفاه مولانا الشريف.
فابتدر إليها الأغا يوسف السقطي (٣) ، فألبسه مولانا الشريف فرو سمور ، وولاه الوزارة يوم الإثنين حادي عشر محرم من السنة المذكورة ، فأبان عن جدّ / واجتهاد ، وجاد بنفسه أو كاد.
وفي صفر من هذه السنة كان أوحى إلى مولانا الشريف ما وجده السيد أحمد بن غالب في نفسه من مجلس منى ، فخشي مولانا الشريف من العناء ، فأمر مولانا السيد أحمد بالخروج من البلد في يوم التاسع من صفر ، فطلب المهلة ، فامتنع مولانا الشريف ، فالتمس السيد أحمد من السيد عبد [المحسن](٤) بن أحمد ، فأمهله مولانا الشريف لتعرض ولده ثلاثة أيام ، فخرج ليلة الحادي عشر من صفر إلى بلده بالركاني (٥) ، ثم
__________________
(١) المقصود الوزير عثمان حميدان.
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) أورد العصامي ـ في سمط النجوم اسمه يوسف أغاسنان ٤ / ٥٦٧ ، وفي ٤ / ٥٧٣ ورد يوسف السقطي. وفي ٤ / ٥٨٣ يوسف عبد الله الشهير بالسقطي.
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).
(٥) الركّاني : عين كانت بأسفل مر الظهران ، يمين الطريق من مكة إلى جدة ، عند ما يهبط الوادي بعد الحديبية. وانقطعت الركاني بعد مشروع أبي حصاني. والركاني الآن قرية من قرى حداء. أنظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٣ / ٦٧ ـ ٦٨ ، حمد الجاسر ـ المعجم الجغرافي ٢ / ٦٤٦. وأبو حصاني : عين في حلق وادي مر الظهران ، بين خيف الرواجحة والقشاشية. جفت عيون المياه فيه نتيجة لمشروع سحب المياه الجوفية بالقرب منه. عاتق البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٣ / ١٨.