وثلاثمائة من غامد وزهران وبني حسن (١).
وكان دخوله يوم الخميس لست وعشرين خلت من رمضان ، ونادى فيه لنفسه ، وخرج متوجها إلى مكة يوم السبت ـ أعني الثامن والعشرين من رمضان ـ.
فعقبه (٢) السيد حامد بن محمد على الطائف ، فوجده قد أخذ من أهله ست وعشرين غرارة (٣) من الحب.
وكان دخول السيد حامد إلى الطائف بعد خروج الشريف سعد سلخ رمضان. فنادى فيه لأخيه الشريف عبد الكريم بن محمد ، وخطب يوم العيد ، ودعا (٤) للشريف عبد الكريم.
ولما بلغ الوزير سليمان باشا ذلك الأمر والحال ، جمع محضرا ، وذلك يوم السبت ثامن عشرين رمضان المعظم ، حضره القاضي ، والمفتي ، والعلماء ، والفقهاء ، والسادة الأشراف ، وأكابر العسكر من السبع بلكات ، والكشاف (٥) الواردين من مصر. وكان ذلك المحضر بمقام
__________________
(١) بنو حسن بطن من بني يوسي من زهران. عمر كحالة ـ معجم قبائل العرب ١ / ٢٧٤ ، البلادي ـ معجم قبائل الحجاز ١ / ١٠٤.
(٢) في (أ) «فقبضه». والاثبات من (ج).
(٣) غرارة : واحدة الغرائر والأصل فيها أنها كانت للتبن ثم تطورت وأصبح يوضع فيها القمح ونحوه وهي أكبر من الجولق. ابن منظور ـ لسان العرب ٣ / ٩٧٤ ، إبراهيم أنيس ـ المعجم الوسيط ٢ / ٦٤٨. والجولق : وعاء من صوف أو شعر أو غيرها كالغرارة وهي عند العامة شوال. إبراهيم أنيس ـ المعجم الوسيط ١ / ١٤٨ ـ ١٤٩.
(٤) في النسختين «دعى». والصواب ما أثبتناه.
(٥) كشاف ، والكشافة : فئة معينة من العسكر عملها الخروج والكشف عن الأخبار. البقلي ـ التعريف بمصطلحات صبح الأعشى ٢٨٨. والمقصود هنا الذي وردوا