السلطاني ، والخلعة السلطانية محمولة بين يديه ، إلى أن وصل إلى الحطيم ، وقد فتح البيت الشريف.
فلبس مولانا الشريف القفطان ، وقرأ المرسوم القاضي مرشد الدين ابن أحمد بن عيسى المرشدي ومضمونه :
ـ بلوغ وفاة الشريف أحمد بن الشريف زيد إلى الأبواب السلطانية (١).
ـ وتعريف صاحب السعادة صاحب مصر حسين باشا باستحقاق مولانا الشريف أحمد بن غالب لهذه الشرافة ، ورضى الأشراف بذلك ، وقد أنعم عليه بذلك.
وتلا هذه الوصاية على الرعية (٢) والحجاج إلى غير ذلك.
فلما انتهى المجلس ، طلع مولانا الشريف إلى منزله للمباركة ، وأمر فزينت (٣) البلد ثلاثة [أيام](٤).
ودخل مع هذا الآغا معمار للعين ، بسبب عرض بعثة مولانا الشريف أحمد بن زيد ، ووصل أيضا من جهة البحر ريس (٥) الكتاب بنية الحج.
__________________
(١) سقطت من (ج).
(٢) بالأصل الرعاية والتصويب لاتساق المعنى.
(٣) في (أ) «بزيت». والاثبات من (ج).
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).
(٥) الرئيس من ألقاب علية القوم وشرافهم ، كما يقال للرئيس (ريس) للتخفيف ، وكلاهما مشتق من الرياسة. واستخدم لفظ رئيس وريس لقبا على كبار رجال البحرية في الدولة العثمانية ، وكان يلي اسم صاحبه. أحمد عطية الله ـ القاموس الإسلامي ٢ / ٢٢٦.