ونزل مولانا الشريف إلى الحطيم ، وحضر مولانا قاضي [مكة](١) وفقهاؤها وفاتح (٢) البيت (٣).
فلما أن لبس مولانا الشريف القفطان ، قرأ مرسومه الشريف صاحبنا الشيخ سعيد بن محمد المنوفي بالعربي ، ثم قرأ مصطفى أفندي صهر نائب الحرم المرسوم التركي ومرسوم الباشا ، والكلّ بمضمون واحد ، وهو :
أنه بلغ أبوابنا العلية (٤) ، خطاب صاحب السعادة ، علي باشا وزير مصر ، بتعرفنا لاستحقاقكم لهذا المقام ، وقد أنعمنا على الشريف سعد بذلك. إلى غير ذلك من الألفاظ المعلومة.
ودعا الشيخ عبد الواحد الشيي لمولانا السلطان (٥) ولمولانا الشريف ، وطلع مولانا الشريف إلى [دار](٦) السعادة ، وجلس للتهنئة ـ أدام الله دولته وأيد صولته ـ.
وفي يوم الخميس العشرين من شوال : دعا مولانا الشريف بقاقبتلي ، ولد حسين القبرصلي السابق ذكره ، وكان ولاه الحسبة ، وبذل (٧) / له فيها مالا ، إلا أنه كان رذلا سفيها جعل ينتقل في المظالم ، فبذل مالا
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) في (أ) «فتح». والاثبات من (ج).
(٣) سقطت من (ج).
(٤) في (ج) «العالية».
(٥) المقصود السلطان مصطفى.
(٦) ما بين حاصرتين من (ج).
(٧) في (أ) تكررت «وبذل له».