بدوي (١) بن أحمد بن رحمة شيخ حرب ، ولا يقع منه تفريط في هذه البدنة ، فإنها خدمة السلطنة (٢) ، والتحذير من الوقوع بهم».
فلم يلتفت مولانا الشريف إلى ذلك ، واستمر إلى أن وصل ينبع.
وفي أثناء هذه السنة (٣) جاءنا :
أن إمام اليمن ، باين (٤) السيد أحمد بن غالب بعد مقاومة جرت بينهما ، وحمله على الخروج من البلد ، بعد أن أخذ ما كان جعله عليه من بلدة أبي عريش (٥) ، وأنه توجه إلى جهة مكة.
وجاء الخبر في هذا الشهر (٦) : أنه وصل إلى القنفذة هو ومن يلوذ به ممّن معه.
فبعث نائب مولانا الشريف السيد عبد الله بن محمد يحيى بن زيد إلى عمه يخبره بذلك (٧). فلم يأت منه خبر.
ولما كان ليلة الأحد النصف من شعبان : توفي القائد أحمد بن جوهر حاكم مولانا الشريف ـ المنفصل عن الحكامة بعلي مملوك ـ وصلي عليه بعد الشروق ، ودفن بالمعلاة ـ رحمهالله تعالى.
__________________
(١) في (أ) «بدى». والاثبات من (ج).
(٢) في (ج) «السلطان».
(٣) أي سنة ١١٠٥ ه.
(٤) باين : البين بمعنى الفرقة. ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ٣٠٠.
(٥) من مدن منطقة جازان. حمد الجاسر ـ المعجم الجغرافي ١ / ١٦٤.
(٦) أي شهر رجب.
(٧) سقطت من (ج).