وزارة (١) جدة. وأخذ كل من الرجلين في نفسه على صاحبه (٢).
وفي ليلة الثلاثاء العشرين من صفر ، خرج مولانا الشريف إلى الخّبت (٣) متصيّدا ، بعد أن أخرج له الوزير ما يليق به من الأهبة. فأقام بالخّبت نحو خمسة عشر يوما ، ورجع عازما [على الخروج](٤) إلى الشرق (٥). وشرع في حركة التوجه (٦) ، واحتفل به الوزير عثمان حميدان.
وفي أوائل ربيع من هذه السنة ، جعل شيخ الحرم (٧) طوقا من فضة للحجر الأسود ، وله جرم ظاهر ، وهو الباقي إلى الآن (٨). وفي يوم
__________________
الفضل البيهقي ـ تاريخ البيهقي ، ترجمة يحيى الخشاب وصادق نشأت ، دار النهضة العربية بيروت ١٩٨٢ م ص ٨٠١. ثم تطور هذا اللقب فأصبح بمعنى المعلم أو الكاتب أو التاجر أو الشيخ أو السيد. وقد استعمل في العالم الإسلامي كلقب عام. وهنا يقصد به السيد. حسن الباشا ـ الألقاب الإسلامية ، مكتبة النهضة ، القاهرة ١٩٧٥ م ص ٢٧٩ ، أحمد عطية الله ـ القاموس الإسلامي ، الطبعة الأولى ، مكتبة النهضة المصرية ١٣٨٦ ه ، ١٩٦٦ م ، ٢ / ٢٩١.
(١) وردت في (ج) بخط الدهلوي «وزر».
(٢) يريد الجمال محمد علي بن سليم ، والوزير عثمان حميدان.
(٣) الخبت : المطمئن من الأرض فيه رمل ، وهو علم لصحراء بين مكة والمدينة. يقال له خبت الجميش ، وهو المقصود بالخبت. ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٢ / ٣٤٣ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ، الطبعة الأولى ، دار مكة للطباعة والنشر والتوزيع ١٣٩٩ ه / ١٩٧٩ م ، ٣ / ١٠١ ـ ١٠٢.
(٤) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٥) شرق بلد لبني أسد. ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٣ / ٣٣٧. كما أورد نفس الخبر العصامي ـ سمط النجوم ٤ / ٥٦٣ بزيادة ايضاح اتجاه الشريف إلى الشرق ومنها إلى عنزة. وهذا يعني أنه توغل إلى نجد.
(٦) يقصد به عودة الشريف من الخبت.
(٧) شيخ الحرم أحمد باشا.
(٨) أي زمن انتهاء المؤلف من كتابه سنة ١١٢٤ ه.