ثم توجه إليهم ، وأقام السيد علي بن أحمد وكيلا عنه في الديرة.
وفي يوم الأربعاء تاسع عشر الشهر المذكور (١) : لحقهم الأمير إيواز بيك بمماليكه وعسكره.
ولما كان الشريف في الشرقية ـ وهي بلاد ذوي جازان ـ على مرحلة من مكة ، ورد عليه الخبر هناك أن الشريف سعيد دخل الطائف ، يوم الثلاثاء ثامن عشر ربيع الأول ، وأن قومه زهاء أربعمائة ، من عرب مخلد وعتيبة والشلاويين (٢) ، وأنه لزم أهل الطائف وبعض من كان هناك من أهل مكة ، وأخذ منهم جانبا من الدراهم.
فركب الشريف يوم السبت ثاني عشر الشهر ، ودخل الطائف يوم الاثنين ، وفيها برز إليه الشريف سعيد إلى جهة المليساء (٣) ، والكلّ [منهم](٤) معتد للحرب ، ووقع بينهم الرمي بالبندق ساعة إلى أن حمي
__________________
ظلالة». وقد سبق ذكر ذلك.
(١) ربيع الأول.
(٢) في (ج) «الشلاوين». والشلاوي : قسم من أقسام قبيلة بلحارث القحطانية ، تسكن جنوب الطائف في المنطقة الممتدة من سراة بني مالك وسراة بني سعد. وتنقسم إلى ثلاثة أقسام هي : بنيوس (بنو أوس) ، الشلاوي ، ناصر ، وسبب تسميتهم بالشلاوي أن حرب حدثت بينهم أجلت بعض أفراد القبيلة إلى ترج من نواحي بيشة ، وكانوا يسمون بني خالد ، فسأل سائل عما آلت إليه حال بني خالد بعد تلك الحرب ، فقال بقيت منهم شلوة ، أي بقية ، فسموا من يومها الشلاوي. البلادي ـ معجم قبائل الحجاز ١ / ٤٢ ، ٢ / ٢٣٤ ـ ٢٣٥.
(٣) البلادي يذكر «الملساء» فقط وهي هضبة من وادي الفطحاء ملساء تميل إلى البياض. تبعد عن مكة حوالي ٦٠ كلم شمال شرقي بلدة السيل الصغير ، طريق مكة ـ الطائف. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٨ / ٢٥٧ ، ٧ / ٥٣.
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).