حتى خرج من الشبيكة ، وكان قد فرق قومه على الجبال. فأشار عليهم بالنزول ، فنزلوا هاربين من طريق الزاهر ، ولحق به الشريف سعيد إلى الزاهر ، فتناظروا هناك ، وأخذ كلّ من صاحبه مهلة على قواعدهم.
ثم رجع الشريف إلى داره ، وصوّب من معه من الأشراف جماعة ، منهم : السيد علي بن أحمد بن أبي القاسم برصاصة مات منها ، وأصيب السيد أحمد بن حازم برصاصة مات (١) منها بعد أيام ، وأصيب من الأشراف الذين مع عبد الكريم أخوه حامد بن محمد / بن يعلي ، وأخو بركات بن محمد بن يعلى ، وشنبر بن جازان ، وشريف آخر من ذوي حراز ، إلا أن صوابهم غير مضرّ بهم.
ورجع عبد الكريم إلى رخيم (٢) ، وأقام هناك إلى أن وردت إلى سليمان باشا الأخبار المسرة بجدة ، ضمن كتب من رامي باشا صاحب مصر ، ومن بعض الصناجق ، ومضمونها :
«أنه ورد مصر المحروسة سابع عشرين جمادي الأول ، محمد آغا باش شاووش ومعه أربعة أوامر سلطانية من طرف السلطنة العلية :
ـ أحدها بعزل أيوب بيك عن إمارة الحج ، لما تحققنا ما حصل منه من (٣) الفساد ، وتولية غيطاس بيك إمارة الحج.
__________________
(١) في (ج) «بها».
(٢) في (أ) «رغيم». والاثبات في (ج) لأنني لم أجد تعريفا لرغيم فيما لدي من مصادر ومراجع. وإنما وجدت «الرخيم». والرخيم : واد يمر في وادي جلال من الشمال ثم إلى رهاط وهو للروقة من عتيبة. البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٤ / ٤٧. ويذكر حمد الجاسر أن الرخيم من قرى بني ذبيان في أضم بمنطقة الليث. المعجم الجغرافي ٢ / ٦٣٠.
(٣) سقطت من (ج).