من الأشراف ، فنزلوا ليلة [الجمعة](١) السادس والعشرين من محرم (٢) ، ونزل معهم مفتي السلطان عبد الله أفندي بن عتاقي زادة لملاقاة الصنجق ، وعذله عما فعله من الإمتناع عن النداء لمولانا الشريف [سعيد](٣).
فجاء الخبر ليلة الاثنين : بأن الصنجق وافق (٤) ، وأنه نادى لمولانا الشريف بالبلد يوم الثلاثاء سلخ محرم [الحرام](٥).
وكان صمّم في ثلاثمائة وخمسين أردب من الجراية ، أخذها مولانا الشريف من الحب الوارد في ذي القعدة على جهة القرض ، وحبس على الوارد (٦) من الجلاب في هذه الأيام. وادّعى أن كاتب الجراية محمود جلبي بن مصطفى ، سلم للشريف محسن من غير علمه ، ثم اصطلح الأمر بينهم.
ثم ان بعض السادة الأشراف ، خرجوا إلى جهة اليمن مغاضبين لمولانا الشريف سعيد ، فأرسل الشريف سعيد وراءهم عسكر نحوا من ثلاثمائة ، فخرجوا يوم السبت ثالث ربيع الأول ، وأمر عليهم أخاه السيد دخيل الله بن سعد. هذا ما كان بمكة.
وما كان من مولانا الشريف محسن : فإنه توجه إلى المدينة ، وزعم
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) في (ج) «المحرم».
(٣) ما بين حاصرتين من (ج).
(٤) في (ج) وردت «واقف». وهي تصحيف.
(٥) ما بين حاصرتين من (ج).
(٦) في (ج) «الوادر». وهي تصحيف.