وبكت أعين الغمائم فافتر |
|
ت من الروض باسمات الثغور |
ولجين الأقاح قد |
|
قلد الطل عقودا من لؤلؤ منثور) (١) |
وكتبوا إلى الصنجق (٢) صاحب جدة بذلك ، فامتنع عن النداء له بجدة.
وفي يوم الخميس الثامن عشر من محرم : ألبس قفطان الوزير (٣) لصاحبنا الجلبي مصطفى بن عبد المطلب جلبي (٤) ، وخرج لابسا للتشريف من دار السعادة في آلاي (٥) عظيم إلى أن وصل منزله وجلس للتهنئة.
وفي الحادي والعشرين من محرم : أخذت قافلة من طريق جدة ، وكان فيها مال عظيم للتجار ، فلما بلغه ذلك أراد الركوب عليهم ، فثبطه بعض بني عمه ـ كما هو عادتهم ـ وأوعده باعادة الأموال من الآخذة.
وفرّ الآخذون عن الطريق ، فاقتضى الحال بعث بيرق عسكر إلى جدة ، فخرج معهم مولانا السيد دخيل الله بن سعد (٦) بن زيد وجماعة
__________________
(١) ما بين قوسين غير مقروء في حاشية (أ). والاثبات من (ج).
(٢) في (ج) «الباشا».
(٣) في النسختين «الوزر». والمقصود بها الوزارة.
(٤) جلبي أو شلبي : لقب شائع بين الأتراك العثمانيين يقصد به النبل والفضل. واشتهر به عدد من الأمراء والكتاب ، ويلقب به أيضا التاجر الكبير. ولا يزال هذا اللفظ يستخدم في العراق بمعنى التاجر الكبير. رينهارت دوزي ـ تكملة المعاجم العربية ٢ / ٢٤١.
(٥) لم ترد في (ج).
(٦) في (ج) «سعيد». والصحيح هو «سعد». لأن الصفحات السابقة في النسختين أشارت إلى «سعد».