الوادي. فظن حضرة الشريف أن قصدهم ينبع (١) ، فجهز مائة من العسكر الجبالية ، وأرسلهم إلى جدة ، يتوجهون بحرا ، ويحفظون بندر ينبع (٢).
ثم إن السادة الأشراف انعطفوا وأخذوا (٣) طريق اليمن ، فأرسل الشريف ، واستلحق العسكر من جدة.
وفي عشرين رمضان : وصل مورق لحضرة الشريف ، من مبارك (٤) ابن سليم وزير القنفذة يخبر :
«بأن الأشراف الجلوية التموا على الشريف سعيد ، وتعرضوا ثلاثة من الجلاب الواصلة من اليمن ، وفيها بن للتجار وغيرهم».
فجهز الشريف جماعة من عسكره ، وجماعة من عسكر الباشا ، وأرسل البعض برا ، والبعض بحرا ، والمدافع ، لمنع من يتعرض الجلاب الواردة من اليمن ، وخرج مع (٥) عسكر الشريف بعض الإنقشارية ، لأن لهم في البن الذي أخذ جانبا.
وكان تقديمه (٦) العسكر ثاني شهر شوال.
وفي يوم الأحد رابع عشرين الشهر المذكور (٧) : وصل إبراهيم باشا ، والسيد يحيى بن بركات ، من جدة ، لأجل المحاسبة بينه وبين
__________________
(١) في (ج) «الينبع».
(٢) في (ج) «بندر الينبع».
(٣) في (أ) «وأخلفوا». والاثبات من (ج).
(٤) في (ج) «امبارك».
(٥) في (أ) «من». والاثبات من (ج).
(٦) في (ج) «توجه».
(٧) رمضان المعظم.