الشريف ، واسماعيل خازندار محمد باشا محسن أغا المتوفي ، وحسن أفندي كاتب البندر.
فبعد أن تم الحساب ، واتفق الحال بينهم ، أمر حضرة الشريف الوزير عثمان [حميدان](١) أن يصنع ضيافة للباشا في بستانه ، ففعل ، وأرسل عزم الباشا ، وقاضي مكة ، وحسن أغا مهتار باشي أغاة القفطان ، ومولانا السيد يحيى بن بركات ، والمفتي تاج الدين القلعي ، والشيخ محمد الشيي ، والسيد أحمد نائب الحرم.
وفي يوم الأربعاء ثامن عشر شوال : عقد مولانا الشريف مجلسا في بيته ، وأحضر الجماعة المذكورين ، والسبب لذلك : أنه وصل إليه كتاب من السادة الأشراف الجلوية ، صحبة ناخوذة (٢) جلبة الزيلعي ، لحضرة الباشا ومضمونه :
«أن الذي أخذناه من الجلاب محفوظ عندنا ، ولنا عند الشريف عدة مشاهرات منقطعة ، والقصد أن ترسلوا أحدا من طرفكم وطرف الشريف يحاسبنا على ما هو لنا. فإن زاد شيء مما أخذناه من البن على ما هو لنا فيأخذه ، وإن بقي شيء يوفينا حقنا».
فكتب الجواب بحضرة هذا الجمع ومضمونه :
«الذي يحيط به علم السادة الأشراف ، أعز الله الجميع ، وصل كتابكم الكريم ، وفهمنا مضمونه ، وما ذكرتم من قضية البنّ الذي أخذتموه ، فتحيطون علما ليس للشريف فيه / شيء من الاستحقاق ،
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) الناخوذة : قبطان السفينة. وهي مأخوذة من كلمة ناخوذة الفارسية. حيث (ناو) سفينة ، و (خذا) سيد. سعاد ناهر ـ البحرية في مصر ٢٧٤.