حكاية الواقع ، وأن مولانا السلطان أنعم بشرافة مكة لمولانا الشريف سعد ، قبل وصول عرضنا إليه.
وأنه أقام نائبا عنه بمكة ابنه مولانا الشريف سعيد إلى وقت وصوله ، فالله الله في الطاعة وعدم مخالفة (١) أوامر مولانا السلطان (٢).
وكتاب [آخر](٣) ثالث ، من حضرة مولانا الشريف إلى نجله (٤) ذي الشرف المتين مضمونه :
التعريف بالواقع ، وأنه قائم مقامه ، والوصاية ، إلى غير ذلك.
وفي أوائل جمادى الثاني : دخل مكة الشريف دخيل الله بن سعد من القنفذة لتوعك حصل له هناك ، وأقام مقامه أحد بني عمه من الأشراف وقائدا من أتباعهم.
ثم إن الشريف المقام هناك تنافر مع القائد ، فرجع إلى مكة ، ثم جاء الخبر (٥) بعد أيام ، أن الأشراف الذين باليمن تغلبوا على القنفذة.
ولما كان أواخر شعبان : ورد مع المراكب الهندية الشيخ سعيد بن محمد المنوفي المرسل سابقا من جهة (٦) الشريف محسن ، وطلع مكة الثامن
__________________
(١) في (ج) «عدم المخالفة».
(٢) لم ترد هذه العبارة في (ج).
(٣) ما بين حاصرتين من (ج).
(٤) المقصود به الشريف سعيد.
(٥) في (ج) «أخبر».
(٦) في (ج) «تابعة الشريف محسن».