لمولانا السيد أحمد بن سعيد بن شنبر وسار متوجها إلى الطائف.
فولي مكة مولانا الشريف أحمد بن غالب بن محمد بن مساعد بن مسعود بن حسن بن أبي نمي ، مولده بعد الأربعين تقريبا (١). فدخل مكة ضحى يوم الجمعة ثاني شوال في آلاى أعظم من الحجون لابسا خلعة الباشوية ، ومعه جميع الأشراف ، ونزل داره ـ بيت الشريف محسن بن الحسين بن الحسن بن أبي نمي ، وكان قد اشتراها من السيد محمد بن زيد ـ وجلس للمباركة. وحقن الله الدماء ـ ولله الحمد والمنة ـ وامتدحه الشعراء بقصائد أمثلها (٢) عندي قول صاحبنا السيد الفاضل محمد بن حيد [ر](٣) الشامي (٤) وهي :
أسفر الدهر عن محّيى السعود |
|
ووفا بعد مطله بالوعود |
نشرت راية التهاني فعمت |
|
كل قطر بظلها الممدود (٥) |
وتحلت بالبشر دهم الليالي |
|
فغنينا عن نيرات الوجود |
__________________
(١) أي بعد سنة ١٠٤٠ ه.
انفرد السنجاري بهذا التاريخ أي بعد ١٠٤٠ ه من بين المصادر التي عثرت عليها مثل العصامي ـ سمط النجوم العوالي ، ومحمد علي الطبري ـ الاتحاف.
(٢) أي أفضلها وأحسنها.
(٣) ما بين حاصرتين من (ج).
(٤) هو السيد محمد بن السيد حيدر بن علي الشامي أصلا المكي مولدا من شعراء القرن الثاني عشر الهجري. العباس الموسوي ـ نزهة الجليس ١ / ١٤٠ ـ ١٤٣ ، ١٥٣ ـ ١٦٨ ، المحبي ـ نفحة الريحانة ٤ / ٥٣ ، الدهلوي ـ أزهار البستان (مخطوط) ورقة ٢٤٠ ، أبو الخير مرداد ـ النور والزهر ٤٢٦ ـ ٤٢٧. ويذكر عائض الردادي ـ الشعر الحجازي في القرن الحادي عشر ١ / ١٨٥ ـ ١٨٦ أن اسم الشاعر هو محمد بن علي بن حيدر الشامي وليس محمد بن حيدر الشامي.
(٥) في (أ) «المحدود». والاثبات من (ج).