ثم انّه انتقل إلى ريع أذاخر (١) واستمر هناك.
ودخل شهر الحجة : وكان أمير الشامي (٢) في هذه السنة مولانا السيد يحيى بن بركات بن محمد (٣) ، وجاء في زي الأتراك ، فدخل مكة [في](٤) ثامن ذي الحجة ، وخرج له مولانا الشريف ، فألبسه. وحج مولانا الشريف محسن بالناس.
وفي يوم النحر : ورد نجاب الحاج بنعي مولانا السلطان سليمان (٥) ابن إبراهيم خان. وولاية مولانا السلطان أحمد بن إبراهيم [خان](٦) أخي مولانا السلطان سليمان.
__________________
(١) ريع أذاخر : هو الجبل المتصل بالحجون من الشمال الشرقي ، والذي يشرف على وادي فخ من الجنوب ، وقد اقتصر الإسم اليوم على الثنية التي تصل بين وادي فخ والأبطح ، وهي الآن من حي الجعفرية. وهي الثنية التي دخل منها الرسول صلىاللهعليهوسلم مكة يوم الفتح. البلادي ـ معجم معالم الحجاز ١ / ٧٨ ـ ٧٩ ، البلادي ـ معالم مكة ٢٢ ـ ٢٣.
(٢) أي أمير الحج الشامي.
(٣) هو السيد يحيى بن بركات بن محمد بن إبراهيم بن بركات بن أبي نمي. وبركات هذا كان شريفا لمكة في سنة ١٠٨٣ ـ ١٠٩٣ ه. المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٣٦ ، ٤٥٠ ، الدهلوي ـ ملحق شفاء الغرام ٢ / ٣٠٦.
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).
(٥) في (ج) ورد الإسم «سليمان خان بن إبراهيم».
(٦) ما بين حاصرتين من (ج). والسلطان أحمد بن إبراهيم خان : ولد سنة ١٠٥٢ ه / ١٦٤٣ م ، وتولى عرش الدولة العثمانية سنة ١١٠٢ ه / ١٦٩١ م ، وتوفي سنة ١١٠٦ ه / ١٦٩٥ م. كان فاضلا حسن الصفات والأخلاق. اصاف ـ تاريخ سلاطين آل عثمان ١١٨ ، ايلماز أوزتونا ـ تاريخ الدولة العثمانية ٥٦٤ ـ ٥٦٩ ، محمد فريد ـ تاريخ الدولة العلية ٣٠٧ ، محمود شاكر ـ التاريخ الإسلامي ٨ / ١٤١ ـ ١٤٢ ، إبراهيم حليم ـ التحفة الحلمية ١٤٥ ـ ١٤٧.