ودخلت سنة ١١٢١ إحدى وعشرين ومائة وألف :
وكان غرة محرم الحرام بالأربعاء ، وفيه نزل محمد جاووش باشا محسن أوغلي (١) إلى جدة هو والسيد يحيى بن بركات.
وفي ثامن عشر الشهر المذكور : رحل الحج العجمي ، وتحير عن معتاده في هذه السنة ، والسبب في ذلك ما لحقه من المشقة والتعب من بعض السادة الأشراف ، فإنهم أخذوا منهم فوق المعتاد ، وتصرفوا فيهم تصرف الملاك.
وفي أواسط شهر صفر : ورد خبر نصوح باشا ، أنه حين وصل العلا جاءه شيخ العرب ملحم ، يطلب منه فكاك ولده ، لأن في طلعة الحاج إلى مكة مسكه الباشا ، وربطه ، وأخذه معه ، فعند رجوعه إلى العلا طلب والده فكاكه ، فأجابه :
«بأني إذا وصلت الشام أطلقته ، وأنعمت عليه ، وأرسلته إليك».
فأرسل ملحم [لشيخ العرب](٢) كليب يتشفع به في إطلاق ولده.
فأرسل كليب ولده إلى نصوح باشا يتشفع عنده في فكاك ولد ملحم (٣).
فقابل الباشا ابن كليب بالمقابلة الحسنة (٤) ، وألبسه فرو سمور ،
__________________
(١) في (ج) «أغلي».
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) في (أ) وردت «فأرسل ملحم لكليب يتشفع به في إطلاق والده إلى نصوح باشا يتشفع عنده في إطلاق والده ، فأرسل لكليب والده إلى نصوح باشا يتشفع عنده في فكاك ولد ملحم» ، والاثبات من (ج).
(٤) في (ج) «بالمقابل الحسن».