منها جانبا ، ثم تكاثرت العامة عليهم بالحرم الشريف ، فاقتضى رأي مولانا أبي (١) بكر أفندي بن عبد القادر ، ـ وكان التفريق على يده ـ أن يكون التفريق في منزل أمين الصدقة. وكان في أحد بيوت (٢) مولانا أبي بكر المذكور بجانب الدشيشة الجقمقية.
ولما كان يوم الثلاثاء خامس عشر شوال : جلس هناك في منزل الأمين (٣) ، وقد أجلس على الباب بعض عبيد الشريف ، تقرع (٤) العامة عن الزحام ، فقدر الله في هذا اليوم أن بعض نساء العسكر اليمانية (٥) جاءت تريد لها شيئا ، فزوحمت ، وضربت. فجاء الخبر إلى زوجها ، فلحقها عند منزل الأمين ، فأخبرته بضرب بعض عبيد الشريف لها ، فجاء يتهدده.
وملخص الأمر أن تجارحوا ، ففزعت (٦) اليمنية لصاحبهم ، وفزعت عبيد الشريف كذلك لصاحبهم. وقامت فتنة ، قتل فيها ثلاثة من اليمن ، وامرأة وولد من العامة ، وعزل السوق.
فركب مولانا الشريف (٧) سعيد بن مولانا الشريف سعد (٨) ، ومعه
__________________
(١) في (ج) «أبو بكر». والاثبات من (أ).
(٢) في (أ) تكررت كلمة بيوت مرتين بدون فائدة.
(٣) المقصود أمين الصدقة الهندية.
(٤) في (ج) «تفزع».
(٥) في (ج) «اليمنية».
(٦) في (ج) «حتى فزعت».
(٧) في (ج) «السيد».
(٨) سقطت من (ج).