شريفان أو ثلاثة ، فرد العبيد بعد أن كادت تقتل كل من رأته. فدرأ به الشر ـ جزاه الله خيرا ـ.
واتفق أن حصل للناس في هذه السنة (١) قسمة ثمن الحب المتقطع ، وقسم الجامكية خمسة عشر شهرا ، وهذه الصدقة. فاقتضى الحال أن قلت مؤرخا لهذه السنة بما نصه :
يا سعد دم في دولة |
|
وأشكر لمن لك قد وهب |
واهنأ بها سنة أتى |
|
تاريخها (شمل الذهب) (٢) |
ولما كان يوم السبت سادس عشر شوال : عزل مولانا الشريف السيد علي ميرماه عن نظارة (٣) الصرّ ، وأقام مولانا الشيخ عبد القادر (٤) مقامه ، وجلس للتهنئة بداره يوم الأحد سابع عشر شوال.
ولما كان يوم الاثنين ذي القعدة : ألبس مولانا الشريف الخلعة الواصلة (٥) إليه من الأبواب بالحطيم ، وقريء مرسومه الكريم بحضرة القاضي والفقهاء والأشراف. ومضمونه بعد الترجمة والثناء :
بقاؤه [أميرا](٦) ، والوصاية (٧) على الحجاج والأشراف ، وحفظ
__________________
(١) أي سنة ١١٠٨ ه.
(٢) السنة بحساب الجمل هي سنة ١١٠٨ ه.
(٣) في (أ) «نضارة». والاثبات من (ج).
(٤) الشيخ عبد القادر بن أبي بكر.
(٥) في (ج) «الواردة».
(٦) ما بين حاصرتين من (ج).
(٧) في (ج) «الوصية».