وسائر أرباب المناصب والوظائف ، وسلموا عليه ، واستمر بمكة.
ولما كان يوم الخميس سابع عشرين الشهر : وصل مورق من جدة إلى الصنجق ، يخبره بأن واحدا من أتباعه وصل صحبة المراكب (١) ، ومعه كتب مضمونها :
«أن أخبار مصر سارة ، قارة ، وأمن ، وأمان ، وسخاء ، ورخاء». ـ لله الحمد والمنة ـ.
وفي يوم الأحد ثاني عشرين شهر شعبان : وصل نجاب ، وأخبر :
أن القفطان الوارد لحضرة الشريف ، ورد مصر صحبة الأغا.
وأخبر أيضا بأن محمد باشا (٢) عزل عن مصر ، وتولى علي باشا ، وأن أخبار مصر سخاء ، ورخاء ، وأمن ، وأمان (٣).
وفي رابع عشر الشهر المذكور : شدّ الأمير إيواز بيك من مكة ، وتوجه إلى بندر جدة المعمورة.
ثم دخل شهر رمضان المعظم.
وفي يوم الأربعاء سادس عشر الشهر سنة [١١١٨](٤) ألف ومائة وثمانية عشر : / وصل الشيخ تاج الدين القلعي من اسطنبول متوليا الإفتاء ، وكان وصوله ظهر اليوم المذكور ، جاء على مصر ، ومنها إلى
__________________
(١) تكرر لفظ المراكب مرتين في (أ).
(٢) محمد رامي باشا تولى مصر سنة ١١١٦ ه إلى سنة ١١١٨ ه ، تولى الصدارة ثم انفصل عنها ، وتولى قبرص ثم مصر. أحمد زيني دحلان ـ تاريخ الدول الاسلامية ١٠٧.
(٣) كناية عن استقرار الأوضاع في مصر.
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).