الطائف ضحوة النهار ، فطلب الضيفة من أهلها ، فجمعوا له شيئا وقدموه له ، ومسك (١) جماعة من أهل الطائف وأهل مكة ، وأخذ منهم جانبا من الدراهم.
فبلغ الشريف ذلك.
ففي يوم الثلاثاء سابع عشر رجب : برز إلى المنحنى في بستان الوزير عثمان حميدان قاصدا الطائف لمدافعة الشريف سعيد.
وفي يوم الأحد عشرين في رجب : ورد مورق من المدينة المنورة ، يخبر أن يوم ثاني عشر الشهر المذكور وصل إليها قايقجي من الأعتاب العلية ، وصحبته فرمان سلطاني مضمونه :
«عزل شيخ الحرم ونائبه وحبسهما (٢)».
واجتمع القاضي وأغوات العسكر وأكابر أهل المدينة ، وقرأوا الفرمان.
فبعد القراءة عزلوهما ، وحبسوهما ، وأقاموا مقامهما اثنين من الأغوات إلى أن يصل المتولي من السلطنة العلية.
واستمر شيخ الحرم المعزول ونائبه في الحبس إلى سنة ١١٢٢ ألف ومائة واثنين وعشرين ، فجاءهم العفو صحبة باشة جدة إبراهيم باشا ، فأطلقوهما.
وفي يوم الأربعاء تاسع عشرين رجب : ورد نجاب من مصر المحروسة لحضرة الشريف عبد الكريم بمكاتيب ، مضمونها :
__________________
(١) في (ج) «مسكه».
(٢) عزل شيخ حرم المدينة ونائبه بسبب سرقة الشمامة السابق ذكرها.