«ان جميع ما أرسلتم (١) في طلبه من السلطنة العلية ، تم (٢) وفق المراد ، وأن المراسيم السلطانية وصلت إلى مصر صحبة أغاة القفطان مصطفى أغا قايقجي باشا أحد أركان الدولة العلية ، وهو رجل كبير في غاية من الرئاسة والوقار.
وأخبر أيضا أن إبراهيم بيك (٣) الكبرلي أمير الحاج سابقا ، أنعم عليه حضرة السلطان بالدفتر دارية فصار دفتر دار مصر ، وعزل أيوب بيك عنها ، لأنه كان قائم مقام إلى أن يصل خبر من السلطنة.
وأخبر أيضا أن سليمان باشا عزل عن الشام ، وأعطى بلدة تسمى وان (٤) ، وهي آخر مملكة العثمنلي مما يلي بلاد العجم.
وأن الشام صارت ليوسف باشا ، وإمارة الحج الشامي لحسن باشا ابن القواس.
وأخبر أيضا أن السيد يحيى باشا بن الشريف بركات جاءه أمر سلطاني بالإذن بالتوجه إلى مكة ، حكم ما طلبتم في عرضكم /».
ووصل صحبة هذا النجاب مكاتيب للشيخ تاج الدين القلعي مضمونها :
«انك عزلت عن الإفتاء».
وتولاها المفتي عبد القادر بن أبي بكر أفندي بعرض حضرة
__________________
(١) أي ما أرسلتم في طلبه. في الأصل «ارسلتوا».
(٢) في (ج) «تم فوق وفق».
(٣) في (ج) «ابراهيم الكبرلي».
(٤) نسبة إلى بحيرة وان والتي يذكر ياقوت الحموي ـ معجم البلدان أنها قلعة بين خلاط ونواحي تفليس من عمل قاليقلا. ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٥ / ٣٥٥.