الشريف.
وفي يوم السبت ثالث عشر شهر شعبان : وصل نجاب من حسن باشا أمير الحج الشامي بمكاتيب لحضرة الشريف وللأمير إيواز بيك مضمونها :
«المحبة والتودد مع السؤال عن حالهما ، والتوصية بحسن النظر إلى من يصله من أتباعه إليهما ، وإخبارهما بأنه أنعم عليه بأمارة الحج الشامي».
ووصل أيضا صحبة النجاب مكاتيب من الباشا لموسى أغا ناظر الخاصكية المعروفة بدار الشفاء (١) ومضمونها :
«الوكالة في استلام ما يصل من ذخائره في البحر ، وبمشترى ما يحتاج إليه من علف ومصالح ومهمات ، وغير ذلك».
ووصل صحبة هذا النجاب خبر موت سليمان باشا ، وأنه حين وصل وان البلدة التي توجه إليها ، انتقل إلى رحمة الله تعالى (٢) ، فسبحان الحي الذي لا يموت أبدا.
وفي يوم الأربعاء سابع عشر شهر شعبان : ركب مولانا الشريف ، وتوجه إلى الطائف ، بقصد إصلاح ما وقع فيه من فساد أشقياء العربان ، عند دخول الشريف سعيد والأشراف الجلوية.
وركب معه السادة الأشراف والعساكر ، فوصل الطائف ، فوجد [الشريف سعيد قد خرج منه ، فمشى خلفه](٣) فوجده نزل ديرة مخلد ـ
__________________
(١) في (أ) «الشفا». والاثبات من (ج).
(٢) انظر : محمد علي الطبري ـ اتحاف فضلاء الزمن ٢ / ١٧٣.
(٣) ما بين حاصرتين من (ج). والحاشية اليمنى في (أ).