ويعلم هذا كل أهل البلد.
واتفق الأمر على أن يكتبوا عرضا للباشا ، ويعرفوه بهذا القدر ، وذلك بأمر مولانا الشريف. فكتب له ذلك ، ووضع عليه الفقهاء خطوطهم ، وعرفوا الباشا أنه لم يصلهم شيء من ثمن الحب المنكسر. وكان قدره شيئا وتسعين كيسا. وكان ذلك في أواسط ذي القعدة من السنة المذكورة.
(وفي أواخر شوال (١) هذا : بعث مولانا الشريف الشيخ محمد سعيد بن الشيخ محمد المنوفي بهدية إلى سلطان الهند اورنق زيب شاه بواسطة الوزير يوسف السقطي ، وجهزه الوزير المذكور من ماله بجميع ما يحتاجه ، وبعث معه هدية من جانبه ، وأجرى مصروفه على عياله وأولاده ، وسافر المذكور ثاني عشر شوال) (٢).
ودخل شهر الحج ، ووردت الأمراء ، وعرض لها مولانا الشريف محسن ، ولبس الخلع الواردة على جري العادة ، وحج بالناس.
وفي يوم النحر من هذه السنة : ظهرت بمنى كتب بأيدي السادة الأشراف ، وأنها وردت من اليمن من جهة السيد أحمد بن غالب ، ومن جملتها كتب لمولانا الشريف ، ومضمون الكتب (٣) :
الإنذار ، وطلب المواجهة ، وأن القصد إليكم عن قريب.
__________________
(١) سقطت من (ج).
(٢) ما بين قوسين استدركه الناسخ في الحاشية اليسرى من (أ) وكذا من (ج).
(٣) المثبت من «ج» وبالأصل الكتاب.