ثم بعد أيام خرج السيد أحمد بن سعيد بن شنبر مغاضبا ، وخرج معه جماعة [من الأشراف](١).
وفي هذه السنة : ورد من الروم قنديل من ذهب ، طلع به أمير الحج (٢) إلى عرفة ، ونزل وعلقه بالكعبة.
وفيها : منع الشيخ عبد الواحد من الخروج والاجتماع بأكابر الحج ، فلزم داره.
وفيها : ورد بقية المتحصل من مال الحب السابق ذكره ، وهو أربعة وعشرون كيسا ، فوزعت على أصحاب الحب (٣) ، فحصى كل إردب بضعة وخمسون محلقا (٤) مقصوصا.
وفي أواخر ذي الحجة ، من هذه السنة (٥) : وقع بيد مولانا الشريف عرض حال إلى صاحب مصر ، وعليه خطوط السادة والأشراف ، مضمونه : عدم الرضا بالشريف المذكور.
فعتبهم على ذلك ، ولام بعضهم بعضا ـ والأمر لله ـ.
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) أمير الحج : كان أمير الحج المصري في هذه السنة إبراهيم بيك بن ذي الفقار. وكان قد تم تعيينه من قبل السلطنة العثمانية. الحضراوي ـ مخطوط مختصر حسن الصفا والابتهاج ورقة ٣٦.
(٣) أصحاب الحب : فقراء الحرمين ، ومشايخ العربان ، والأشراف ، والعلماء.
(٤) محلقا : هو المحلق ، ويجمع على محلقات ، وهي تسمية العامة للدراهم والدنانير. رينهارت دوزي ـ تكملة المعاجم العربية ٣ / ٢٨٦ ، بطرس البستاني ـ محيط المحيط ١٤ / ٣٩.
(٥) من هذه السنة : أي سنة ١١٠١ ه.