(العظيم) (١).
ولزم من ذلك أن فسخ عملته (٢) مع مولانا الشريف ، فخرج إلى بلدته بالحسينية من وادي مر (٣) ، فلما وقع الاجتماع السابق ذكره بالأمراء ، اقتضى الحال إحضار المذكور مع من بمكة من الأشراف ، وسؤالهم عن اعتقاد رأيهم على تولية مولانا الشريف محسن ، فاستدعى من هناك مع من استدعى من الأشراف ، فجاء وعامله / معاملة [جيدة](٤) جديدة.
__________________
ـ وكان يطلق عليه اسم الأمين في الجاهلية ، وهو أحد الأخشبين أبو قبيس ، وقعيقعان. ياقوت ـ معجم البلدان ١ / ٨٠ ـ ٨١ ، ٤ / ٣٠٨ ، عاتق البلادي ـ معجم معالم الحجاز ١ / ٦٩ ـ ٧١ ، البلادي ـ معالم مكة ٢٠ ـ ٢١.
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) ألغي نصيبه من دخل الشريف من مكوس وهدايا السلاطين وكان نصيبه ٤ / ١ ذلك الدخل أنظر ج ٥ / ٣٧٣.
(٣) وادي مر : والمر والمرير الحبل الذي أحبك فتله. وقد يكون منقولا من الفعل مر يمر ، ثم صير اسما وسمي مرا لأنه في عرض من الوادي من غير لون الأرض. وقيل سمي مرا لمرارته. ويذكر ياقوت أنه على بعد مرحلة من مكة. ياقوت ـ معجم البلدان ٥ / ١٠٤ ـ ١٠٦.
ووادي مر المقصود هنا هو وادي مر الظهران ، لأن هناك عددا من الأودية في الحجاز تعرف بهذا الإسم. وعرف أيضا باسم وادي الشريف نسبة إلى الشريف أبي نمي ، الذي ملك جل هذا الوادي كما عرف باسم وادي فاطمة نسبة إلى أم الشريف بركات بن أبي نمي أو زوجته. ويعتبر وادي مر الظهران من أكبر أودية الحجاز ، وفيه عدد كبير من العيون تزيد على حوالي ثلاثمائة عين ، ولم يبق منها اليوم سوى بضعة وعشرين. ووادي مر الظهران يبعد عن مكة بحوالي اثنين وعشرين كيلومتر. السباعي ـ تاريخ مكة ١ / ٣٠٩ حاشية (٣).
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).