وفي [هذا اليوم](١) يوم الإثنين : ورد فضلي جوربجي ، من جهة صاحب مصر بأوراق لمولانا الشريف ، وألبسه (٢) قفطانا ، وفرقت الكتب على أربابها ، وأخبر بخبر غرق المبخرة الجديدة ، وهو مركب جديد جهز من مصر إلى جدة ، وفيه أموال العسكر وحبوب الفقراء أهل مكة ، فارتفعت الأسعار. ولم يزل الأمر في الشدة.
وسبب ورود (٣) فضل جوربجي أنه :
جاء في صورة وكيل من يوسف السقطي ، في طلب المنكسر له عند مولانا الشريف سعيد ، ومولانا السيد عبد المحسن (٤) ، ويطلب في ضمن هذا مداعاة الشيخ سعيد ابن الشيخ محمد المنوفي ، فدافعه مولانا الشريف ولم يحصل على طائل ، وكرّ راجعا بخفي حنين (٥).
وفي يوم الاثنين الثالث عشر (٦) من ربيع الثاني : عزل مولانا الشريف القائد أحمد بن جوهر من الحكامة ، وولاها علي مملوك الحبشي ـ أحد عبيده ـ وجلس للتهنئة في دار سيده يوم الثلاثاء الرابع عشر (٧) من الشهر المذكور.
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) تكررت كلمة «البسه» مرتين في (أ) بدون ضرورة. ووردت في (ج) «وألبس».
(٣) في (أ) «وسبب ذلك». والاثبات من (ج).
(٤) في (ج) وردت «محسن».
(٥) هذا المثل الشائع الذي يضرب لمن ذهب يطلب شيئا وعاد بدون فائدة.
(٦) وردت «ثالث عشري».
(٧) وردت «رابع عشري».