مسجد العمرة ، فبني في صدر القبلة.
وفي ليلة الجمعة السابع عشر من شعبان : دخل (١) مكة السيد حسن بن غالب (٢) ، ونزل على السيد أحمد بن سعيد (٣) ، وكان مقيما بالمعابدة (٤) في بستان الوزير عثمان حميدان. فاستأذن له مولانا المذكور (٥) الشريف ، فأذن له في أن يطوف ويسعى ويخرج من وقته. فكان الأمر كذلك.
فخرج إلى الحسينية ، وكلم السيد أحمد مولانا الشريف في شأنه ، ولم يزل به ، حتى أذن له أن يقيم بمكة شهرين.
فدخل مكة يوم / الخميس ثالث عشرين شعبان ، ونزل بداره.
وفي يوم الاثنين العاشر من شوال : ورد نجاب بخبر آغاة ، واصل بقفطان الاستمرار.
فدخل الآغا المذكور مكة يوم الإثنين سابع عشر شوال ، وكان أشل اليد ، فحصل به التفاؤل (٦) ، وأن هذا الأمر لا يتم بقاؤه. فإن من الأمثال المشهورة : «يد أشلاء وأمر لا يتم». وقال بعضهم :
إن تم أمرك مع يديك أصبحت |
|
شلاء فالأمثال عندي باطلة |
__________________
دوزي ـ تكملة المعاجم العربية ٢ / ١٣٥.
(١) في (أ) «ودخل». والاثبات من (ج).
(٢) هو أخو الشريف أحمد بن غالب. العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٤٦.
(٣) أحمد بن سعيد بن شنبر.
(٤) حي من مكة.
(٥) هو السيد أحمد بن سعيد.
(٦) المقصود أن الأمر لن يتم.