ودخلت سنة ١١٢٢ ألف ومائة واثنين وعشرين :
وكان غرة محرم الحرام بالاثنين.
فلما كان يوم الجمعة (١) ثاني عشر الشهر المذكور : انتقل إلى رحمة الله تعالى مولانا السيد سليمان بن أحمد بن سعيد بن شنبر بن حسن بن أبي نمي ، رحم الله الجميع وكان له مشهد عظيم ، ودفن بقبة (٢) جده حسن بن أبي نمي بعد شروق الشمس من هذا اليوم ، ولم يتخلف أحد من العلماء والأعيان عن تشييعه ـ رحمهالله ـ.
وفي أوائل ربيع الثاني : وصل تابع السيد محمد بن عبد الكريم ، أبو الخناصر ، بكتب من سيده لحضرة الشريف ، والسيد عبد المحسن ، والسيد زين العابدين مضمونها :
«طلب الصحبة والمعونة».
وفي يوم الأحد غرة جمادى الأولى : وصل نجاب المولد من مصر ، وأخبر :
«بأنها سخاء ورخاء وفي غاية الأمن والأمان».
وأن ابراهيم بيك نزل عن إمارة الحاج بموجب ضعفه وكبر سنه.
وأن الأمير إيواز بيك ولي امارة الحاج ، وعرض له صاحب مصر إبراهيم باشا بعد أن ألبسه قفطان الإمارة برضاء الصناجق وأهل مصر ، واختاروه جميعا (٣) لهذه المكانة».
__________________
(١) في النسختين «الاثنين ثاني عشر الشهر المذكور». والتصحيح من المحققة ، والشهر المذكور هو شهر محرم. وذلك لأن غرة المحرم يوم الاثنين كما سبق.
(٢) في (ج) «في قبة».
(٣) في (أ) «جمعا». والاثبات من (ج).