والمنة.
وكانت الوقفة بالأحد المبارك.
ونزل الباشا في بستان الوزير عثمان حميدان بالمنحنى (١).
وفي يوم الأربعاء ثامن عشر ذي الحجة : رحل (٢) من مكة ، ونزل بالآلاي والمحمل من تحت باب الشريف ،
وركب الكيخية عوضه ، وهو نزل المسجد وطاف وودع ، وخرج من باب الحزورة ، وركب معه السيد يحيى بن بركات.
وفي يوم الأحد ثالث عشرين الشهر المذكور : رحل أمير المصري بالحج من مكة ، وخرج بالآلاي والموكب العظيم ، وقد كان حضرة الشريف أهدى إليه من الخيل العربيات ، والنوق النعاميات (٣) ، وكذلك مولانا السيد يحيى بن بركات ، ومولانا السيد زين العابدين بن إبراهيم ، وتوجه من مكة والكل متشكر من صاحبه.
وفي هذه السنة : توجهت هدية مولانا الشريف إلى الدولة العلية بنظر عابدين آغا ، أحد أغوات حضرة السلطان ، الذي جاء بمحضر إمارة الحاج لإبراهيم بيك إلى مصر ، ووصل إلى مكة صحبة المراكب ، وأرخ خدمتها محمد برصلي أحد الأتراك المجاورين.
__________________
(١) في (ج) «بالنحنى».
(٢) في (أ) «وصل في». والاثبات من (ج).
(٣) نسبت إلى نعمان ، ويعرف بنعمان الأراك أكبر أودية مكة.