ينبع](١) ، ونادى فيها للشريف محسن بن الحسين ، وأنهم تلاقوا مع السيد محمد بن مساعد القائم بينبع مقام مولانا الشريف سابع عشر صفر.
وفي ليلة الأربعاء مستهل ربيع الأول : جاء الخبر بوفاة مولانا السيد محمد بن مساعد ، لأنه أصيب ، وعاش يومين بعدها ومات ، رحمهالله تعالى ، وبكوا عليه بمكة.
واستولى السيد مساعد على ينبع ، وأخذ ستمائة أردب حب كانت هناك لمولانا الشريف ـ وشرع أمر مولانا الشريف في الإنحلال.
ثم ورد الخبر بوصول قفطان إلى ينبع لمولانا ، وأن الأشراف بينبع استولوا عليه ، وأن الواصل به استأذنهم في الزيارة ، فأذنوا له ، وكتبوا إلى صاحب مصر يعرفونه بإخراجهم من مكة ، وإقامتهم بينبع ، إلى غير ذلك.
وخرج جماعة من ذوي عبد الله (٢) إلى جهة اليمن ، فأخذوا القنفذة (٣) ، ومنعوا النزالة (٤) ، وانقطع طريق اليمن ، وكثرت القطاع في
__________________
(١) ما بين حاصرتين من من (ج).
(٢) ذوو عبد الله : هم أبناء عبد الله بن حسن بن أبي نمي. وكانت الإمارة في مكة تدور بين هؤلاء وبين أبناء عمومتهم ذوي زيد وذوي بركات إلى نهاية دولة الأشراف سنة ١٣٤٤ ه. السباعي ـ تاريخ مكة ٢ / ٣٦٦ ، ٦٥٨.
(٣) القنفذة : بضم القاف ، واسكان النون ، وضم الغاء ، وفتح الدال المعجمة بعدها هاء. من مياه بني نمير ، وهي الآن بلدة ذات قرى كثيرة تابعة لإمارة مكة المكرمة ، وهي مدينة ساحلية على البحر الأحمر. ياقوت ـ معجم البلدان ٤ / ٤٠٨ ، حمد الجاسر ـ المعجم الجغرافي ٣ / ١١٨٨.
(٤) النزالة : المقصود بها النزول والحلول في المكان.