على (١) ما فعله (٢).
ثم لما وصل الشريف داره السعيدة (٣) جلس للناس ، فطلعوا وسلموا عليه وهنوه بالظفر ، ومدحه الأدباء بالقصائد الفائقة. فمن ذلك قولي في قصيدة هنأته (٤) بها ، وقرأتها عليه في ديوان بدايته (٥) بحضور جمع من الأفاضل ، وهي :
عزت القوم ويحها هن الأماني |
|
أم دفر (٦) وما وفت بالأماني |
ودهتهم لما دعتهم لحرب |
|
مع سعيد لسعد غير واني |
وهو عبد الكريم نجل بن يعلى (٧) |
|
أكمل العالم العظيم الشان |
ملك خصه الله بحسن الخل |
|
ق مع ثبات الجنان (٨) |
ملك سابق القضاء بحكم السي |
|
ف حتى أمضاه قبل الأوان (٩) |
بجيوش تسوق حتف نفوس |
|
كالمطايا من عسكر السلطان |
كل ذمر (١٠) في جوفه قلب عز |
|
يتراءى (١١) في صورة الإنسان |
__________________
(١) في (ج) «عن فعلة».
(٢) انظر : أحمد زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ١٥٨.
(٣) في (أ) «الشريف إلى داره السعيد». والاثبات من (ج).
(٤) في النسختين «هنيته». والتصحيح من المحققة.
(٥) في (أ) «ديوانه بدايته».
(٦) في النسختين «دفر». وفي الاتحاف للطبري ١ / ١٥٧" دفتر».
(٧) في (أ) «تعلي». والاثبات من (ج).
(٨) في النسختين كما في أعلاه. وفي الاتحاف لمحمد علي الطبري ٢ / ١٥٧ :
ملك خصه الإله بحسن الخلق |
|
والخلق مع ثبات الجنان |
(٩) في هذا البيت تظهر مبالغة واضحة من الشاعر قد تؤدي به إلى الكفر.
(١٠) في النسختين كما في أعلاه. وفي الاتحاف ٢ / ١٥٧ «ذي مر». والذمر الشجاع الحاثّ على القتال ، والحاضّ عليه. ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ١٠٧٦.
(١١) في (ج) «يتراأى».