أيديهم.
وحال وقعة النصرة للشريف عبد الكريم ، أرسل بالمبشر لقائم مقامه ، فحصل بذلك السرور التام ، وألبس المبشر ، ودار على بيوت الأشراف ، وركّزت علامة النصرة في بيت الشريف والأشراف ، ودقّ الزير على جري العادة.
وكان وصول المبشر ظهر يوم الاثنين ، وهو يوم الواقعة.
وأصبحوا يوم الثلاثاء ، ودخلت (١) جميع السادة الأشراف والعساكر والعربان بآلاي الأعظم ، ودخل الشريف [البلد](٢) بالموكب ، وبات حضرة الشريف وسليمان باشا وإيواز بيك بالأبطح.
وصبح يوم الأربعاء : طلعت السادة الأشراف [وسائر](٣) العساكر والعربان بآلاي الأعظم ، ودخل الشريف البلد بالموكب العظيم ، وجميع من تقدم ذكرهم بين يديه ، وهو بين الباشا والصنجق. وكان يوما مشهودا.
ومن حين توجه الشريف للحرب إلى أن دخل البلد ، في كل يوم ينادي المنادي ، بالأمن والأمان وعدم المخالفة ، فما حصل على أحد ضرر ، وجميع الأسواق معمرة من سائر الأقوات ـ ولله الحمد والمنة ـ وحمدت الناس الشريف على فعله هذا وخروجه للحرب خارج البلاد (٤) ، بحيث أن الناس لم يكن عندهم خبر إلا بوصول المبشر ـ فجزاه الله خيرا
__________________
(١) في (ج) «دخلت».
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) ما بين حاصرتين من (ج).
(٤) أي خارج مكة.