ودخلت سنة ١١١٢ إثني عشر ومائة وألف :
وفيها : في (١) يوم الأربعاء ثامن عشر محرم : دخل مكة إبراهيم آغا المعمار في قارب من (٢) البحر ، ومعه ثلاثة أوامر لمولانا الشريف ، وللقاضي ، وللباشا صاحب جدة ومضمونها :
ـ «النظر والالتفات إلى عمارة دار الخيزران (٣) وغيرها.
ـ والنظر فيما يحتاج (٤) للعمارة في الكعبة والمسجد (٥).
ـ وأن المال واصل في البحر».
وشرع المعمار في عمله ، وأشرف على دار الخيزران ، ومسجد الجن (٦) بالمعلاة ، وغير ذلك من الأماكن.
__________________
(١) سقطت من (ج).
(٢) في (أ) «في». والاثبات من (ج).
(٣) دار الخيزران : المقصود بها دار الأرقم المخزومي ، صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم والتي كان يجتمع فيها المسلمون الأوائل ، وفيها كان يختبيء الرسول صلىاللهعليهوسلم من كفار قريش.
(وعرفت فيما بعد بالمختبى).
وفي هذه الدار أسلم عمر بن الخطاب رضياللهعنه ، وحمزة بن عبد المطلب رضياللهعنه. وقد نسبت إلى الخيزران زوجة الخليفة المهدي ، وأم الخليفتين الهادي والرشيد في حين أن دار الخيزران كانت حول هذه الدار. ولعله نسبت الدار إليها لبنائها مسجدا فيها
وقد هدمت في التوسعة السعودية ، ومكانها اليوم ساحة لوقوف السيارات شرق المسعى. الأزرقي ـ تاريخ مكة ٢ / ٢٠٠ وحاشية (٤) ، القطبي ـ أعلام العلماء العلماء ١٥٥ ، ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٣٠ ، البلادي ـ معالم مكة ٢٧١ ـ ٢٧٢.
(٤) في (ج) «إلى العمارة».
(٥) في (ج) «في المسجد والكعبة». تقديم وتأخير.
(٦) مسجد الجن : ويعرف بمسجد البيعة ، وبمسجد الحرس ، وسمي بذلك لأنه فيما