وأن مولانا الشريف اعتقل أربعة من مشايخ حرب ، وأصيب بعض الأشراف (١) إصابة سهلة.
فأمر قائمقام مولانا الشريف ـ مولانا السيد عبد الله بن محمد بن زيد ـ بتزيين البلد ثلاث ليال ، فزينت.
وفي ليلة التاسع والعشرين : ورد مكة السيد فضل ، وترك بمكة قاسم التربتي الواصل معه ، ثم ارتحل السيد فضل راجعا إلى مرسله (٢).
وانقطع (٣) الخبر من جهة مولانا الشريف.
وفي ليلة الجمعة الثالث من شوال : ورد مكة حاكم القنفذة ، وبعض الأشراف الذين كانوا بها (٤). وتحقق الأمر أن السيد أحمد بن غالب هجم على القنفذة ، فدخلها قهرا (٥).
فقام مولانا السيد محسن بن حسين بن زيد ، وكان متخلفا بمكة ، فجاء إلى دار السعادة ، ودعا الوزير عثمان حميدان ، وقاضي الشرع ، وكبار العسكر المصري ، وقال :
«إن هذا الرجل قد فعل ما سمعتم به ، والمقصود منكم حفظ البلد ،
__________________
(١) هم : عبد الله بن هاشم ، وسليمان بن أحمد بن سعيد بن بشير ، وشاهر بن ضفير. محمد علي الطبري ـ الاتحاف ٢ / ٩٤.
(٢) بالأصل وانقضى التصحيح من ج.
(٣) في (ج) «وانقطع».
(٤) في (ج) وردت «وبعض أشراف كانوا بها».
(٥) ويذكر محمد بن علي الطبري في مخطوط اتحاف فضلاء الزمن ٢ / ٩٤ : «أنه في يوم الاثنين تاسع وعشرين رمضان جاء الخبر أن الشريف أحمد بن غالب أخذ القنفذة ، وأخرج جماعة الشريف سعد منها».