وفي يوم السبت الثاني والعشرين (١) : ورد مبشر من مولانا الشريف ، بالنصرة على حرب. وأن غالبهم دخل تحت الطاعة لمولانا الشريف (٢). وهرب بدوي بن أحمد بن رحمة إلى شظية ـ جبل معروف بهم ـ وطلب الأمان ، فامتنعت الأشراف من ذلك. وأن الخبر يأتي بعد أيام. وحصل للناس بسبب ذلك (٣) فرح عظيم.
وأما ما كان من أمر السيد فضل بن مبارك (٤) ، فإن أمره تقرر على أنه (٥) يعزم إلى مولانا الشريف. فرحل من مكة (٦) وصحبته قاسم التربتي ، فوصلوا إلى مولانا الشريف في ينبع واجتمعوا به.
وفي يوم الأحد الرابع عشر من رمضان المكرم : وردت البشائر من مولانا الشريف ، وأنهم التقوا مع حرب يوم السابع من رمضان (٧) بالصفراء ، وحصلت ملحمة عظيمة ، قتل فيها من الفريقين نحو المائة ، وأن بدوي (٨) بن رحمة وأخوه امبارك فرا بأنفسهما (٩) ، [فأتبعهم](١٠) ، وقتل فيمن قتل سليمان بن أحمد بن رحمة أخو بدوي ، وامبارك أصيب.
__________________
(١) من شهر شعبان.
(٢) في (ج) وردت «وان غالبهم دخل في طاعة مولانا الشريف».
(٣) في (ج) «وحصل للناس لهذا».
(٤) في (ج) «مبارك».
(٥) في (ج) «ان يعزم».
(٦) في (ج) «فدخل مكة». وهذا ليس بصحيح كما يتضح من خلال السياق.
(٧) سقطت من (ج).
(٨) في (أ) وردت «بدي». حيث سقط حرف الواو والاثبات من (ج).
(٩) في (ج) سقطت «بأنفسهما».
(١٠) ما بين حاصرتين من (ج).