ورجاجيله وجميع ما يتعلق به كما هو من عادتهم ، وتوجه إلى الوادي (١) بمن معه من السادة الأشراف والأتباع ما عدا عسكر الجبالية ، فإنهم في (٢) خدمة كل متولي.
وأما ما كان من [أمر](٣) الشريف سعيد ، فلما نودي له بالبلاد أرسل إليه السيد محمد بن عبد الكريم :
«بأن الأمر قد تم ، وسجل عند القاضي ، فأقبل».
فوصل مولانا الشريف سعيد المعابدة عصر يوم الخميس سابع عشر ذي القعدة ، ونزل بالآلاي والموكب العظيم ، وقدامه عسكر مصر والأشراف ، وجماعة إبراهيم باشا ، وطلع إلى دار السعادة عند غروب الشمس.
وأصبح يوم الجمعة طلع إليه الناس ، وسلموا عليه وهنوه ، ونودي له بالأمان بالبلاد في شوارع مكة ، والزينة سبعة أيام.
فحصل بذلك غاية السرور التام للخاص والعام (٤).
وصبح يوم السبت : ركب حضرة الشريف إلى مولانا السيد جعفر ميرك ، وسلم عليه ، وألبسه عباءة (٥) من الصوف ، وخرج من عنده إلى إبراهيم باشا المنفصل عن جدة ، وقدم له (٦) حصانا مكمل العدة.
__________________
(١) وادي مر الظهران.
(٢) سقطت من (ج).
(٣) ما بين حاصرتين من (ج).
(٤) انظر : أحمد زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ١٦٥. والمؤلف يكرر هذه العبارة في مثل هذه المناسبة.
(٥) أول مرة يستعمل المؤلف هذه الكلمة.
(٦) سقطت من (ج).