ودخلت سنة [١١١٨](١) ألف ومائة وثمانية عشر :
وكان غرة محرم الحرام بالخميس.
ويوم الجمعة ثاني الشهر : رحل (٢) أمير الحاج الشامي من طوى ، وتوجه إلى المدينة المنورة ، وجلس بعده سليمان باشا يومين. فلما كان يوم الأحد رابع الشهر المذكور رحل (٣) ، وقصد ينبع (٤) ، ومنه إلى طريق مصر إلى العقبة (٥) ومنها إلى غزة (٦) ، ثم منها إلى دمشق الشام (٧).
ولم يزل لكونه ما أخذ الطريق المعتاد (٨). وتوجه من مكة وفي ذمته للفقراء علوفة ثمانية عشر شهرا ، وللتجار جانب من المال (٩) ـ ولا حول
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) في (أ) «وصل». والاثبات من (ج).
(٣) في (أ) «وصل». والاثبات من (ج).
(٤) في (ج) «الينبع».
(٥) هو الطريق الذي يبدأ من بركة الحاج بالقاهرة ، ثم السويس ـ نخل ـ العقبة ، ثم يسير بحذاء البحر الأحمر حتى يجاوز جانبه الشمالي إلى الجنوب ثم يرحل إلى حقل ، ثم بئر مدين ، ثم عيون القصب ، ثم النبك ، ويسمى المويلحة ، ثم الأزلم ، ثم الوجه ، ثم أكرى ، ثم ينبع ، ثم بدر ورابغ وخليص. ووادي مر ، ثم يدخل مكة. انظر : الجزيري ـ درر الفرائد ٤٤٩ ـ ٦٥١ ، علي حسين السليمان ـ العلاقات الحجازية المصرية ٦٤.
(٦) غزة : هي المدينة المعروفة والتي عرف فيها درب الحج بدرب غزة. وهذا الدرب يعتبر الدرب الشامشي للحج الشامي ، والذي يخرج من جنوب فلسطين إلى العقبة ثم يلتحم بدرب الحج المصري. انظر : سيد عبد المجيد ١٦٩.
(٧) حيث تنتهي رحلته بوصوله إلى دمشق.
(٨) الطريق المعتاد الذي هو يبدأ من دمشق إلى معان ، وتبوك والمدينة. انظر عنه بالتفصيل : الجزيري ـ درر الفرائد ٤٥٣ ـ ٤٦٠ ، سيد عبد المجيد ـ الملامح الجغرافية ١٦٩ ـ ١٧٤.
(٩) انظر هذا الخبر من الاتحاف لمحمد علي الطبري ٢ / ١٧١.