ولم يزل ، إلى أن طرقه خبر وصول إسماعيل (١) باشا من جهة الروم ، ومعه محمد باشا صاحب جدة سابقا ، فاضطرب حاله ، ولم يزل إلى أواخر ذي القعدة ، والأمر لا يزداد إلا شدة.
وما كان من السيد (٢) أحمد بن غالب : فإنه لم يزل يتنقل في المنازل. فلما أن بلغ مولانا الشريف هذا الخبر (٣) ، بعث إليه يأمره بالدخول إلى مكة ، فبعث إليه :
«إني عابر سبيل ، وليس لي بمكة حاجة».
ولم يزل إلى أن نزل بلده (٤) بالركاني ، يوم الاثنين الثاني من ذي الحجة سنة ١١٠٥ ه (٥).
ولما كان يوم الأربعاء الرابع من ذي الحجة : دخل الحج مكة ، وعرض مولانا الشريف للحج المصري (٦) يوم الخميس ، ولبس الخلعة الواردة مع الأمير ابراهيم بيك (٧).
ولما أن كان يوم السادس من ذي الحجة : كان يوم عرضة الشامي ،
__________________
(١) في (ج) «اسمعيل».
(٢) في (ج) «وأما ما كان من أمر السيد».
(٣) في (ج) «إلى أن بلغ هذا الخبر مولانا الشريف».
(٤) في (ج) «ببلده».
(٥) في النسختين «١١٠٦». والصحيح ما أثبتناه.
(٦) في (ج) «للأمير المصري».
(٧) يذكر أحمد محمد الحضراوي في مخطوط مختصر حسن الصفا والابتهاج ورقة ٣٧ : «أنه في سنة ١١٠٢ وإلى سنة ١١٠٨ ه كان أمير الحج أيوب بيك ، وكانت أيامه حسنة».